Saturday, February 05, 2011

They hereby Confessed and Testified!

رأي شخصي - Personal Opinion
Hasan Salame in UTOPIA - 2009


رأيٌ شخصي

لقد سمعت مؤخراً الكثير من الإشاعات التي يمكن أن تؤثّر سلبياً على سمعة الجامعة اللبنانية الأميركية وخاصة قسم الفنون والإعلام فيها. ربما قد سمعتم عن بعض الحوادث التي حصلت خلال فترة العمل على مسرحية "تقاسيم عراكية". ليست تلك الحوادث هي التي أزعجتني، بل الكلام العشوائي والتعظيم الذي مازال يحصل حول الموضوع.

منذ ثلاث سنوات وأنا أعمل مع ناجي صوراتي. لم أتعلم منه المسرح فحسب، بل طريقة الحياة التي أعيشها الآن. خلال عملي معه اكتشفت أن هدفه الأساسي ليس العرض النهائي ولا التمارين. عرفت أنه يعمل على الأفراد كي يجعلهم أناساً أفضل. لديه طرقه الصارمة الخاصة به. ولكن تلك الطرق أثبتت فعاليتها. خلال عملي معه،  تعلمت الكثير من الأشياء. تعلمت كيفية العمل مع مجموعة، وضرورة الانضباط للوصول إلى الهدف. بعض المبادئ التي تعلمتها:

         بالرغم من العنف الذي هو موضوعنا في هذا العمل، الحب موجود دائماً حولنا ويمكننا أن نشعر به دائماً

عندما نعرف أن أصغر التفاصيل هي نهاية العالم، يمكننا أن نخطو 
إلى الأمام

       الخطأ ممنوع في عملنا

ما أريد قوله هو أنه خلال عملنا مع ناجي، وضعنا إتفاقية تنص على أن ما يحصل خلال التمارين يبقى في التمارين. وليس مسموح لأحد أن يتكلم عنها خارج المسرح. ولكن للأسف بعض الطلاّب قرروا أن يتجاهلوا تلك الإتفاقية وأن يتكلموا عن التمارين في كل مكان و أن ينقلوا إلى العلن بطريقة مشوهة مع التحريف ما يحصل في الداخل. وبالتأكيد مع زيادة الأكاذيب والتعظيم الإخباري ليصبح الحدث ذو شأن كبير. ادّع هؤلاء بأنّ ناجي كان يُعذّب الطلاب ويضربهم ويحرقهم. بالتأكيد قد أثر هذا بأفراد المجموعة وأثر سلبياً على العروض الثلاث الأخيرة. ذلك لأننا كنا قد أُبلغنا بأن العرض سيوقف من قبل الجامعة وأن ناجي سيُطرد من الجامعة قريباً.

كل هذا وناجي أصرّ على عدم التدخل بهذه البلبلات لأنه لم يرد أن يؤذي أولئك التلاميذ. أنا أؤمن بأن الصبر على مثل هذا الموقف سوف يؤدّي إلى إشعال الوضع أكثر فأكثر. علاوة على هذا، هم مازالوا ينشرون الأخبار الكاذبة ويشيعون أقاويلهم مسيئين بسمعة ناجي صوراتي أولاً ثم بسمعة الجامعة وأخيراً بسمعة مئات الطلاب الذين كانوا أو مازالوا طلاب ناجي. خير مثال على ذلك هو ذاك النص الذي نُشر عبر الانترنت بالعربية أولاً ومن ثم تٌرجم إلى الإنكليزية. وقد خشي كاتبة أن يذكر اسمه لأنه يعرف خطورة موقفه ويعرف تماماً أن أكاذيبه تؤدّي إلى السجن مباشرة. أؤمن بأن هذا النص قد أثّر بسمعة الجامعة بشكل مباشر. وكوني طالب بهذه الجامعة المحترمة، أشعر أن هذا النص يتوجه بإهانة كبيرة تجاهي وتجاه جامعتي وكل من فيها.

ليس لديّ أيّ برهان على هوية كاتب المقالة، ولكن أعتقد أنني أعرفه. ذلك لأن حديثاً كان قد جرى بيني وبينه ليلة رأس السنة وكان قد ذكر لي الكثير من تفاصيل الأكاذيب التي كتبها وبالطريقة الإبداعية ذاتها مع البذيء بالطبع.

ناجي صوراتي بالنسبة لي ليس أستاذاً فقط، بل هو مثلي الأعلى. هو أب وأخ وصديق. أكنّ له كامل احترامي ولن أرضى بأن يؤثر فيه أي شيء تافه كان أو عظيم. تعلّمت منه كثيراً وأتطلّع لكي أكمل معه الاستكشاف كل سنة كي أتعلّم منه أكثر عن الحياة.

بالنهاية أود القول أن كلاماً بذيئاً وإشاعات لم ولن تؤثّر فيّ على الإطلاق. وأنا متأكّد وواعٍ تماماً لما أفعله وأعرف تماماً من أحب... ولن أكره...

حسن سلامة
Hasan Salame in IN THE HEART OF THE HEART OF ANOTHER BODY - 2010
Hasan Salame - January 2011

No comments:

Post a Comment