ناجي صوراتي... إبداع ما بعد الحداثة - Nagy Souraty… Postmodern Virtuosity
![]() |
Haifa Fadel in UTOPIA - 2009 |
السؤال الأصلي عن المسرح هو أن كيف للمخرج المبدع أن يكتشف ترميز الواقع
كيف يمكن أن نفهم المسرح دون التفكيك الذي يصبح هو نفسه الواقع. السؤال صعب و الإجابة عليه أصعب إذا لم نتابع دقيقة فدقيقة تطور مسرح ما بعد الحداثة. ربما علينا أن نفهم لغة المسرح في الزمان و المكان. لن نعرف من هو المجرم و ما هو تاريخ الألم و كيف ينقل المخرج رؤيته إلى الخشبة... أنا أسأل ماذا يعني المسرح. صوراتي يحاول كسر الحلقة المفرغة: من أجل كسر أنماط قديمة لا بد من أنماط أخرى. صوراتي لا يشرح طريقته بشذاذة ، إنه يجعلنا نتورط معه وهذا ما يحدث فعلاً. إنه يورطنا في فهم الترميز الذهني. أذكر كيف قرأ دولوز لوحات تعذيب المدعو داميان منذ أن كان محمولاً على عربة العرض التي تخترق به شوارع باريز لتصل إلى ساحة اعدامه. فمن يذكر كيف مارس فوكو لذة إعادة إحياء فصول التعذيب لحظة فلحظة. إلى ساحة اعدامه . ليس وصف الألم وصفاً إبداعياً مجانياً. يا اصدقائي نحن امضينا سنوات ندرس الإخراج، فهل فهمنا أن ناجي صوراتي كان يحاول رسم و تصوير الأفكار و هي تشتغل؟ عندما تتدخل السلطة و يكون لها طريقتها الخاصة في النظر تكون هذه السلطة تعمل لمؤسسة فاشلة
هيفا الفاضل
Haifa Fadel - January 2011
No comments:
Post a Comment