Monday, March 26, 2012

IN THE PRESS: ناجي صوراتي: خشيتي أن يبقى الإنسان ولا تبقى الإنسانية

AL NAHAR
09-03-2012
issue 24671

ناجي صوراتي المتوهج بعشق المسرح، والفنان المتدفق حياة، لا يكلّ  من تحويل هواجس الواقع  خلية فرح وابتكار. بين المعركة والخوف والحلم العاجز يولد مسرح جديد عند ناجي صوراتي، هو الذي يضرب مع الجمهور موعداً مسرحياً جديداً هو الخامس عشر من آذار، في مسرح المدينة الذي عاد يتفرّغ لإدارته

 
 ماذا عن عنوان مسرحيتك "ذرّة رمل في عين الشمس"؟ 
 أخذته من الكاتب الكندي الصديق فيليب دوكرو، إذ قال لي ذات مرّة: أنت ستظلّ ذرّة رمل في عين الشمس
 
 أي إنك حقيقي، واضح، جريء وماذا أيضاً؟
  صحيح، ولأني كذلك يبدو أني مزعج
 
وهل أصبحت قضيتك مع الجامعة اللبنانية الأمريكية وراء ظهرك؟
 أكيد، كانت قصة بشعة لكنّ إيجابيتها أنها برهنت لي كم هناك أناس يعرفون من أنا. قيل في الجامعة إني أستخدم العنف مع الطلاّب، وأن طريقة التعليم التي أتبّعها غير مناسبة، أجبت إني أعلّم في هذه الجامعة منذ عشر سنوات كما أني من متخرجيها، فلو كنت عنيفاً في طرق التعليم التي تعلمتها أصلاً عندهم فلماذا أبقوني معلماً لعشر سنوات؟
 
 هل كان ذلك إفتراء؟
 أكيد، وسياسة جامعية أيضاً، لكن كان جميلا جداً موقف الطلاب والمتخرجين والأهالي والأساتذة من خلال إعتصامهم ثلاثة أشهر وتظاهرهم ورفعهم رسائل... لكن القرار سرى، فأنا شخص غير مرغوب فيه في هذه الجامعة. الطلاب أسسوا Agonistic for performing arts  و agonistic عدا معناها المسرحي، تعني أيضاً المقاتل، ذلك لأنه حكي كثيراً عن "جيش" يقف وراء ناجي صوراتي. المؤسّسة هدفها أن تنشر طرق تعليمي، وأقمنا  حتى الآن أكثر من ثلاث عشرة ورشة عمل وآخرها كان في المغرب، ونعمل بالتعاون مع المركز العربي للتدريب المسرحي الذي مركزه لبنان ويتعاون مع مؤسسات عدّة في المنطقة العربية، كما أني مستمرّ في التعليم  في الثانوية الإنجلية الفرنسية، وكذلك في معهد غسّان يمين للفنون. ومنذ شهر أصبحت المدير الفني لمسرح المدينة

 وماذا يعني لك هذا المسرح؟
 الكثير، لقد اتصلت بي السيدة نضال الأشقر عام 1994 طالبة أن أعمل في المسرح بعدما سمعت عني من أساتذتي، لكن كنت حينها قد ارتبطت بأعمال، فقلت للسيدة نضال إن الوقت لا يساعدني كما أني خائف أن "نتخانق" فأجابتني "إيه وخلينا نتخانق" (يضحك)، لم أعمل حينها في مسرح المدينة لكن أعمالي المسرحية الأولى كانت هنا، مثل "قطع وصل" من إخراجي وكتابة رفيق علي أحمد وتمثيله
 
 أي إنك تعود لمكانك الطبيعي، فهل من خطة للأمام؟
 طبعاً، فمنذ عام 1996 كنت مستشارا فنيا للمسرح، كما أني في لجنة "جمعية مسرح المدينة للفنون" منذ تأسيسها. الفارق أني تفرّغت اليوم أكثر

 وهل يندرج "مهرجان مسرح المدينة للشباب" في هذا الإطار؟
 نعم، سيعقد المهرجان في بداية تموز المقبل وسيضمّ فنونا متعدّدة، وهو مفتوح لكل شباب لبنان. ثمة حركة جميلة بين عواصم العالم لجمعية أصدقاء مسرح المدينة، لنا علاقاتنا مع المسارح  في الخارج وسنقوم بتدعيمها
 
 اليوم ماذا عن عملك المسرحي الذي ستبدأ عروضه في الخامس عشر من آذار الحالي؟
ذرة رمل في عين الشمس هي قصة عالم فيزياء كفيف، والناس تقول إنه هو من تسبب بالعمى لنفسه، هو سيتكلّم مع الجمهور ويفسّر له بأنه لم يتسبّب بالعمى لنفسه، وإنما  لأنه رأى شيئاً مهولاً، وهو ليس نادماً، بل يعتبر أنه صار يرى أفضل من قبل، كما سيدعو الجمهور الى أن يرى ما رآه، وأنا أدعوك  لتأتي معي إلى شفير الهاوية، وإذا أغلقت عينيك خوفاً من العمى فيمكنك أن تسمعي ما هو جميل ولن تصبحي طرشاء

 وما المغزى؟ 
 إنها أفكار من مثل: هناك ما نريد أو لا نريد أن نراه، وما نستطيع أن نراه ونقرّر أن لا نراه... إنها فكرة العلوم  وما يتأتّى عن التغيير، أحياناً نغيّر الكمية والحرارة فتتزعزع الأشياء، هكذا حصلت القنبلة الذرية، والتي لا يزال البشر والطبيعة حتى الآن يحاولون التأقلّم مع نتائجها وإشعاعاتها، ولا يزال يولد أطفال معوّقون، وهذا ما شرحته لي  نانسي اسكندر وهي عالمة كيمياء تساعدني في العمل. اليوم  حصل التغيير في العالم العربي ، وهو أمر لم يحصل وكفى، بل هناك ما ينتج عنه، إني لا أناقش الموضوع بل أنظر إليه وأتساءل، والإنسان يبقى هو الموضوع الاساسي في مسرحي، وخوفي الدائم هو أن يبقى الإنسان ولا تبقى الإنسانية

 كيف تستوحي من نصّ إيتيل عدنان، وكم يترك لك الكتّاب حرية إستخدام نصوصهم؟
 أبدأ بالنصّ المسرحي لأعمّر القصّة ثمّ أدخل النصوص إليها. منذ عشرة أعوام وأنا أعمل بهذا الأسلوب، ولا أستطيع القول إني خلقت المسرحية ثم استحضرت النصوص، ذلك لأن كتابات إيتيل عدنان تفتح لي آفاقاً. النص، بالنسبة إليّ، يأتي ليرسّخ المسرحية ويأخذها إلى ما هو أبعد. وأنا محظوظ بأصدقائي الكتاب إيتيل أو فيليب دوكرو أو نصري الصايغ وهم يعطونني الحرية دائماً في استعمال نصوصهم

Please find the link below to view the article online;
http://www.annahar.com/article.php?t=aldaleel&p=2&d=24671

Please find the link below for more information on 'A GRAIN OF SAND in the Eye of the Sun.'
http://didaskalosaghonistikos.blogspot.com/2012/03/grain-of-sand-in-eye-of-sun.html

Please find the link below for direct access to the Facebook Event of 'A GRAIN OF SAND in the Eye of the Sun.'
http://www.facebook.com/events/303367216383027/

No comments:

Post a Comment