Wednesday, March 16, 2011

IN THE PRESS - «إدارة جامعـة بحـاجـة إلـى درس»

Al Safir - March, 2011

 «إدارة جامعـة بحـاجـة إلـى درس»
نحن أمام إدارة جامعة بحاجة إلى درس
درس في معنى التعليم الليبرالي
لقد ارتكبت إدارة «الجامعة اللبنانية الأميركية» خطأ معنوياً كبيراً بحق نفسها أولاً، وخطأ ثانياً بحق التعليم الليبرالي الذي يفترض أن تنشره
نحن أمام حالة تجنّ بحاجة إلى تصحيح فوري وسريع، ونحن أمام مبدع كبير من مبدعي المسرح على مستوى العالم العربي ينبغي الدفاع عنه، بكل شراسة ممكنة يفترضها الحق، لا من أجله فقط بل من أجل الجامعة التي منها تخرجنا
لناجي صوراتي تاريخ يحميه وانجازات تتحدث عنه، ولكن إدارة الجامعة التي عليها أن تفتخر به كأحد ألمع متخرجيها وأساتذتها، اختارت الشخص الخطأ لتظلمه وتتخاصم معه، والأخطر أنها اختارت القضية التي لا يتعين أن تمسّ بها: التعليم الليبرالي
أصل الموضوع هو الحرية. الحرية الأكاديمية التي يجب أن يتمتع بها الأساتذة كافة، لأنهم المؤتمنون على غرس الحرية في عقول الطلاب وقلوبهم. وبالتالي فإن حرمان الأساتذة من الحرية الأكاديمية - التي تشمل القراءات التي يشجعون الطلاب على الإطلاع عليها، و التمارين المسرحية التي يقــومون بها، و الاختــبارات العلمية ـ يؤدي إلى تحويل الجامعة إلى ما يشــبه مقر مباحث أمن الــدولة، حيث يتم تشجيع الوشــاية وتحويل الطلاب والأساتذة إلى ما يشبه المخبرين
في لبنان اليوم ما هبّ ودبّ من الجامعات التي تدّعي أنها تمارس التعليم الليبرالي، لكن ما يجعل واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً تتميّز عن غيرها هو مستوى التعليم الأكاديمي الليبرالي الحرّ. فإذا سقط ذلك الشرط، سقط معنى ان تكون الجامعة جامعة أو لبنانية أو أميركية، وصار الاسم بلا معنى
على الجامعة أن تعترف بخطئها وأن تتراجع عنه لكي لا تفقد ثقة متخرجيها وطلابها وذويهم، لكي تحفظ موقعها في التعليم الجامعي في لبنان
درسنا على أفضل الأساتذة في تلك الجامعة التي نحبّ ونريد لمن أتى بعدنا أن ينعم بما قدّمته لنا في عزّ الحرب الأهلية، فكيف في زمان يفترض أن يكون زمان سلم
ناجي صوراتي: المشهد المسرحي الآن بين يديك
تقف اليوم في قلبه بطلاً ونحن سنصفق لك طويلاً كما فعلنا دائماً
اجعله درساً في الحرية في زمن يضجّ بها عالمنا ويهدر و... تضيق فسحتها في جامعتنا
فراس الامين(LAU alumnus)
MARCH 2011

No comments:

Post a Comment