لا شيء يوقف هذا الفنان عند إبتداع الأفكار المشهدية المتميزة، وإذا كان إستند إلى كتابات إتييل عدنان لكي يشحن خشبته بكل هذا الشجن والاندفاع فهذا يعني أننا وجدنا من يفجر معاني الكلمات المصاغة إلى عالم مرئي مدهش السمات أدركه فنقله على حين غرة الفنان ناجي صوراتي هذا الخاص في كل شيء إلى درجة أن يكون واحداً بصفائه وإن تعددت مواهبه وتفرَّعت طاقاته التعبيرية في الكواليس، على الخشبة أم في السباق اليومي للعلاقات الإنسانية النابضة حباً والمتدافعة صوب الدخول إلى عالم مختلف بسيط في مظهره، عميق متجذر في جوهره.
«ذرة رمل في عين الشمس»
يفترض لهذه الذرة إلا تشكل شيئاً له قيمة، أو وجود بالمعنى المنطقي، لكن في المسرح، الذي يستطيع جعل الحبة قبَّة
تختلف الأمور تماماً، هنا تبدو الحقائق أوضح، والمعاني أقرب إلى السمو، وهذا تماماً ما إشتغل عليه وبلغه صوراتي في عمله الجديد على مسرح المدينة والذي إفتتح ليل الخميس في 15 الجاري وسط رعاية حاضنة للفنانة الكبيرة نضال الأشقر ووفاء عز مثيله من طلبة صوراتي في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الذي ملأوا فناء المسرح ثم الصالة، ينظمون ، يساعدون، وإمارات الفرح على وجوههم مع أستاذهم الذي ظـلمته إدارة الجامعة فأنصفه طلابه، وبدوا أمام
الجميع صورة نادرة من مشاعر الود والعرفان
الإنسان على عادة صوراتي هو موضوعه. وكان أمامنا أكثر من ناجي، هناك إثنان على الخشبة، ناجي ومن يفترض أنه ظله في المرآة العاكسة لاشيء يؤخر الوصول إلى شبه غريب على الخشبة بين الأصل والصورة، فيما المخرج الناهض بمشروع نموذجي عميق بدت معالم تفاعله في أرقى مظاهرها فكان التراب والماء والأسماك، والتفاعلات الحيوية الكيميائية من عناصر هذا المبدع في تقديم صورة الأنا وصورتها في مرآة الذات، وكأنما العملية داخلة في جوهر العلاقة الجدلية التي لم يفهمها الإنسان بعد بينه وبينه، نعم بين أنت وأنت، أنا وأنا، وصولاً إلى انبلاج فجر جديد، مع ضوء يملأ فضاء المسرح حيث تعتمل وتتفاعل كيمياءات مواد مختلفة لكنها محددة فتولِّد تفاعلاً بدا على المسرح مخيفاً، بحيث شعرنا بأن صوراتي فجّر نفسه أمامنا، بينما كان بكل بساطة يدفع بالأمور صوب التصعيد طمعاً في إيقاظ النائمين على حرير من الكسل واللاوجود بالفعل بل بالقوة
أراد النص كما الحالات المشهدية المصاحبة، كما الشخصيات المتعاقبة أمامنا نقل صورة لا ثاني لها ولا تفرع لها عن مسؤولية الشخص عن كل ما يظهره توأمه، ظله، انعكاس صورته في المرآة، من أفعال تكون غالباً إرادية لكنه يدعي عكسها في محاولة لاسقاط مقولة الوجودية التي تحرق مبادئ وحالات منطقية لصالح مظاهر عبثية مجنونة لا صلة لها بالواقع أياً تفاعلت مضامينه ومظاهره
في عمل صوراتي هذا، نهج آدمي خاص، أكد لنا بما لا يدع مجالاً لأي شك بأن الإنسان الفرد هو الجماعة في وقت واحد، فكلنا واحد أمام أنفسنا وأمام بعضنا، والمرآة تقول لنا ذلك لكن أحداً لا يصدقها حتى العارفون العباقرة من بيننا ينكرون ذلك.. إذن مبعث كل خلقنا، هو كذبنا على أنفسنا، قبل أن نتكاذب فيما بيننا تحت قوس يضيء على سلبياتنا ولا يبقى أي ستر مغطَّى.. حتى العورات
«ذرة رمل في عين الشمس»
يفترض لهذه الذرة إلا تشكل شيئاً له قيمة، أو وجود بالمعنى المنطقي، لكن في المسرح، الذي يستطيع جعل الحبة قبَّة
تختلف الأمور تماماً، هنا تبدو الحقائق أوضح، والمعاني أقرب إلى السمو، وهذا تماماً ما إشتغل عليه وبلغه صوراتي في عمله الجديد على مسرح المدينة والذي إفتتح ليل الخميس في 15 الجاري وسط رعاية حاضنة للفنانة الكبيرة نضال الأشقر ووفاء عز مثيله من طلبة صوراتي في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الذي ملأوا فناء المسرح ثم الصالة، ينظمون ، يساعدون، وإمارات الفرح على وجوههم مع أستاذهم الذي ظـلمته إدارة الجامعة فأنصفه طلابه، وبدوا أمام
الجميع صورة نادرة من مشاعر الود والعرفان
الإنسان على عادة صوراتي هو موضوعه. وكان أمامنا أكثر من ناجي، هناك إثنان على الخشبة، ناجي ومن يفترض أنه ظله في المرآة العاكسة لاشيء يؤخر الوصول إلى شبه غريب على الخشبة بين الأصل والصورة، فيما المخرج الناهض بمشروع نموذجي عميق بدت معالم تفاعله في أرقى مظاهرها فكان التراب والماء والأسماك، والتفاعلات الحيوية الكيميائية من عناصر هذا المبدع في تقديم صورة الأنا وصورتها في مرآة الذات، وكأنما العملية داخلة في جوهر العلاقة الجدلية التي لم يفهمها الإنسان بعد بينه وبينه، نعم بين أنت وأنت، أنا وأنا، وصولاً إلى انبلاج فجر جديد، مع ضوء يملأ فضاء المسرح حيث تعتمل وتتفاعل كيمياءات مواد مختلفة لكنها محددة فتولِّد تفاعلاً بدا على المسرح مخيفاً، بحيث شعرنا بأن صوراتي فجّر نفسه أمامنا، بينما كان بكل بساطة يدفع بالأمور صوب التصعيد طمعاً في إيقاظ النائمين على حرير من الكسل واللاوجود بالفعل بل بالقوة
أراد النص كما الحالات المشهدية المصاحبة، كما الشخصيات المتعاقبة أمامنا نقل صورة لا ثاني لها ولا تفرع لها عن مسؤولية الشخص عن كل ما يظهره توأمه، ظله، انعكاس صورته في المرآة، من أفعال تكون غالباً إرادية لكنه يدعي عكسها في محاولة لاسقاط مقولة الوجودية التي تحرق مبادئ وحالات منطقية لصالح مظاهر عبثية مجنونة لا صلة لها بالواقع أياً تفاعلت مضامينه ومظاهره
في عمل صوراتي هذا، نهج آدمي خاص، أكد لنا بما لا يدع مجالاً لأي شك بأن الإنسان الفرد هو الجماعة في وقت واحد، فكلنا واحد أمام أنفسنا وأمام بعضنا، والمرآة تقول لنا ذلك لكن أحداً لا يصدقها حتى العارفون العباقرة من بيننا ينكرون ذلك.. إذن مبعث كل خلقنا، هو كذبنا على أنفسنا، قبل أن نتكاذب فيما بيننا تحت قوس يضيء على سلبياتنا ولا يبقى أي ستر مغطَّى.. حتى العورات
2012 - محمد حجازي
Please find the link below to view the article online;
http://www.aliwaa.com/Article.aspx?ArticleId=117354
Please find the link below for more information on 'A GRAIN OF SAND in the Eye of the Sun.'
http://didaskalosaghonistikos.blogspot.com/2012/03/grain-of-sand-in-eye-of-sun.html
Please find the link below for direct access to the Facebook Event of 'A GRAIN OF SAND in the Eye of the Sun.'
http://www.facebook.com/events/303367216383027/
No comments:
Post a Comment