"زار الكويت لتقديم ورشة لطلبة أكاديمية "لوياك
AL RAI Newspaper - August 2011
يعتبر مؤسس مدرسة «الهاوية» المسرحية التي أقام أركانها بفضل موهبته وبمساعدة طلابه الذين آمنوا به وبموهبته الكبيرة التي لا تحتاج لشهادة أو إشادة من أحد، وهو أستاذ المسرح التجريبي في الجامعة اللبنانية الاميركية ومعلم المسرح في برنامج «ستار اكاديمي». إنه ناجي صوراتي الذي حضر إلى الكويت خصيصا لإعطاء ورشة مسرحية لطلاب اكاديمية «لوياك» للفنون الاستعراضية.
الراي التقت صوراتي للحديث عن زيارته ومشاريعه المقبلة وعن مشاركته في «ستار أكاديمي» إضافة إلى رأيه في مسرح «الهاوية» وغيرها من المواضيع... وهذه تفاصيل اللقاء
ما سبب زيارتك للكويت؟•
- بناءً على دعوة من «اكاديمية لوياك للفنون الاستعراضية» لعمل ورشة تمثيل مع طلاب الاكاديمية.
هل كنت تعرف «لوياك» مسبقا؟•
- تعرفت عليها من خلال ما قالته لي نادية السقاف وهي من عرضت علي الحضور للكويت من أجل إعطاء الورشة، وعندما حضرت تعرفت عليهم وعلى البرامج التي يقدمونها.
ما انطباعك عن الشباب؟•
-سعيد بالحماس الذي لديهم وقد رأيت بعض الصور لمسرحية عمر الخيام والمجهود الموجود فيها وأفهم السبب وراء اندفاع الطلاب وحبهم للعمل، فلديهم شيء جميل.
هل سيكون هناك تعاون بينك وبين «لوياك»؟•
-ممكن أن أخرج لهم عملا ولكن هذا يعتمد على تأقلمهم على طريقة عملي، واليوم لدي تجربتي التي أريد نشرها.
تقول إنك ترضي نفسك من خلال العروض المسرحية التي تقدمها، وماذا عن الورش؟
-كما أحاول إرضاء نفسي في الأعمال المسرحية التي قدمتها أحاول إرضاء الطلاب الموجودين عندي في الورشات التدريبية التي أحرص على تمكين الطلاب فيها من أدوات المسرح الموجودة في فكرهم، وحتى يستطيعوا استخراجها لابد أن يتصالحوا مع أنفسهم أولا.
ما مسرح «الهاوية»؟•
-هو جعل الممثل في حالة خطر ليكون على طبيعته دون خوف، باستخدام أدوات مثل العصي، كما أن للديكورات دورا في ذلك فتكون مرتفعة إلى ارتفاع يصل إلى 8 أمتار.
من أين جاءت تسمية «مسرح الهاوية»؟•
- طلابي من أطلقوا على مسرحي اسم مسرح الهاوية، لأنهم يعتبرونه مسرحا خطرا لاستعمالنا فيه عصيا خشبية، وحديدا، ونارا.
لماذا تلجأ لهذه الطريقة؟•
- وجدت أن أضع الطلاب أو الممثلين على الهاوية حتى أجعلهم يعودون ليكونوا أنفسهم ويتصالحوا معها، وشخصيا لا أطلب من الممثلين أن يشخصوا بل أن يعيشوا الدور، وألا يضعوا قناعاً ليوصلوا أفكارهم، وهنا تأتي مدرسة «الهاوية» التي تجعل الممثل يعود ليكوّن نفسه وليس أحدا آخر.
وماذا عن المسرح السائد؟•
-المسرح لا يقوم إلا على ممثلين ينتهجون طريقة طبيعية ولا يتصنعون، فالمسرح الذي عرفناه في الماضي منذ القرون الوسطى انتهى ومات ولم يعد موجوداً، فالمشاهد ملّ منه.
لكن ما تقدمه يظل مسرحاً نوعياً ولا جمهور له؟ •
-هذا كلام غير صحيح، فلم أعمل لمثقفين أو نخبة بل خلال عشر سنوات من تقديمي لعروض مسرحية كانت من النوادر أن يكون هناك كرسي فارغ في العرض، وما بدأ منذ عشر سنوات كمسرح تجريبي بات اليوم مسرحاً جماهيرياً.
كيف أثبتّ أن مسرح «الهاوية» له جمهور؟•
- من خلال عرض مسرحية «تقاسيم ما بعد العراك» التي تتحدث عن تاريخ الحرب الأهلية اللبنانية وعرضت في الجامعة الأميركية في بيروت ثم مسرح «المدنية» لمدة ثلاثة أسابيع وحققت نجاحاً كبيراً وسنعاود عرضها مجدداً.
هل هذا يعني أنك ستتخلى عن طلابك وتستبدلهم بممثلين في العروض المقبلة؟•
-هم لم يعودوا طلابا بل أصبحوا ممثلين محترفين وأسسوا شركة وفرقة نعمل فيها معاً، كما كانت لي تجارب عمل مع رفيق علي أحمد ونضال أشقر وغيرهما من الأسماء الكبيرة، وأعمل مع الجميع فالكبار لديهم خبرة أما الشباب فلديهم التجدد والحيوية.
ما انطباعك عن تجربتك في برنامج «ستار اكاديمي»؟•
-كانت تجربة ممتازة وعرضت علي منذ ثلاث سنوات لكن بسبب ارتباطي بالتزامات أخرى كان من الصعب علي الموافقة، وصادفت هذه السنة تأخر بداية برنامج «ستار اكاديمي» من شهر يناير إلى شهر ابريل فكان الوقت مناسبا لي، وخضت هذه المغامرة ولم أتخيل أن تكون التجربة إيجابية.
لماذا كنت متخوفاً منها؟•
-كنت متخوفاً في البداية من طريقة تعاملي مع الكاميرا، خاصة أن خبرتي كانت قليلة في السينما واقتصرت على فيلمين، ولكن الفريق المحترف الذي عملت معه سهّل العمل كثيراً.
هل خوضك لتجربة ستار اكاديمي كان نوعاً من الرد على موقف الجامعة الأميركية اللبنانية معك؟•
-بعض الناس قد تعتقد هذا لكن بالنسبة لي فأنا أشتغل بقلبي وضميري ومن يريد أن يقول انني أضرب الآخرين فهذا كلام غير صحيح ويعرف الحقيقة الطلاب الذين عملوا معي فهذا غير صحيح، بدليل تضامن أكثر من 300 طالب مع أهلهم معي ضد قرار الجامعة، وهذا لأن البعض كانت لديه علامة استفهام حول الطريقة التي اتبعها لأنهم لم يكونوا يعرفونني لكن اليوم أصبح الجميع يعرفني.
ما أهمية المسرح عندك؟•
أقدم المسرح لأنني بحاجة إليه ولا أستطيع إلا أن أقدم مسرحا.
تخصصك الأساسي سينما فلماذا فضلت عليه المسرح؟•
-كان تخصصي الأساسي سينما والمساعد مسرحا لكنني توصلت إلى قناعة أنه لن تكون هناك صناعة سينمائية في لبنان والمسرح ممكن أن نقدمه بميزانيات أقل من السينما، واكتشفت أن المخرج السينمائي ليس هو القائد فهناك المنتج ومليون شخص آخر مهم اما في المسرح المخرج هو صاحب القرار.
ماذا عن تجربتك السينمائية؟•
-لي تجربتان كممثل في فيلم «بيت الزهر» و آخر لجون كلود قدسي، وهذه الخبرة أثبتت لي أن نظريتي كانت صحيحة والمسرح أعطاني مما أعطتني السينما مع أنني لم أخض تجربة الإخراج السينمائي للآن.
هل أثرت فترات مرضك بارتباطك بالمسرح.. وماذا غيّرت فيك؟•
-بعد ثلاثة أيام من خضوعي لجراحة تبديل شرايين في القلب ذهبت إلى الصفوف حتى أدرس وهذا أمر لم يعجب طبيبي، والمرض لم يغير شيء فيّ سوى أنه جعلني هادئ، في الماضي كنت اعمل من دون توقف طوال الوقت أما اليوم فأتمهل أكثر.،
السقاف: لهذه الأسباب اخترنا ناجي
العضو المنتدب في بيت لوذان لانجازات الشباب «لوياك» - أوضحت لـ«الراي» سبب اختيار ناجي لاعطاء هذه الصفوف: عندما أردنا أن نتعاقد مع أكثر من أستاذ اكاديمي ومتخصص لإعطاء صفوف لطلاب الاكاديمية رشحت لنا مديرة قسم الفنون في الجامعة الأميركية اللبنانية اسم ناجي صوراتي واقتنعنا بفكره وطريقته في التدريس.
وأضافت: مسرح «الهاوية» يتناسب مع النهج الذي اعتاد عليه الشباب في «لوياك»، وهو التركيز على حركة الجسد للتعبير، ولبنان متقدم في الفن المسرحي والاستعراضات، والباب مفتوح لكل الراغبين بالانضمام لنا في اكاديمية «لوياك» للفنون الاستعراضية طوال
العام.
سماح جمال
اب ٢٠١١
No comments:
Post a Comment